"الصحة اللبنانية": استشهاد شخصين في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان

"الصحة اللبنانية": استشهاد شخصين في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان - أرشيف

استشهد شخصان في سلسلة من الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق عدة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في أحدث تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي، الخميس، عن استشهاد موظف بلدية يدعى محمود عطوي في النبطية الفوقا، إثر غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدفته أثناء توجهه إلى بئر في حرش علي الطاهر بهدف تحويل المياه إلى المنازل. 

وأكدت الوزارة استشهاد شخص آخر، بسبب إطلاق نار إسرائيلي في بلدة كفركلا، دون تفاصيل إضافية.

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على عدة مواقع تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، مستهدفاً مواقع عسكرية وبنى تحتية قال إنها تحتوي على منصات صاروخية شهدت محاولات لإعادة تأهيلها. 

وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف "عنصر" من حزب الله، وقال إنه كان يقوم بإعادة تأهيل موقع لإدارة الأجهزة النارية والدفاعية التابعة للحزب.

الاتفاق وخرقه المتكرر

يأتي هذا التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 27 نوفمبر 2024 بوساطة أميركية وفرنسية، بعد نزاع دام لأكثر من عام وتحوّل المواجهة إلى صراع مفتوح منذ سبتمبر 2024. 

وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني على مسافة تقارب 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك البنى العسكرية في تلك المنطقة، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" قرب الحدود.

وطالب لبنان مراراً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها المتكررة والانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها على الحدود، معتبرًا أن هذه الهجمات تنتهك سيادة لبنان وتهدد الاستقرار الإقليمي.

التوتر على المدنيين

تفاقم هذه الغارات المتواصلة حالة التوتر في جنوب لبنان، حيث يعيش السكان المحليون في حالة خوف دائم من التصعيد، ويواجهون خطر فقدان أرواحهم وممتلكاتهم وسط نزاعات لا تنتهي. 

وتدعو الهيئات الحقوقية إلى التهدئة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار للحفاظ على حياة المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي ظل استمرار خروقات وقف إطلاق النار وتبادل التصعيد، يبقى الجنوب اللبناني ساحة توتر دائمة بين إسرائيل وحزب الله، ما يهدد السلام الهش ويضع المدنيين في مواجهة مخاطر متزايدة، في وقت تواصل فيه الجهود الدولية البحث عن حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية